تستحضر فلسطين في 15 أيلول من كل عام ذكرى النكبة التي شردت قسراً نحو 800 ألف فلسطيني إلى الضفة الغربيةوقطاع غزة والدول العربية المجاورة
تحل ذكرى النكبة الـ 74 بأبعاد متنوعة تتطلع لصناعة الوعي الفلسطيني عنوانه الإعلام ليكون شاهداً على الأحداث
كانت في فلسطين مسارح وصحف ومجلات وإذاعات وعمل إعلامي متكامل
ويسجل لهم بأنهم شغّلوا ثاني إذاعة على مستوى الوطن العربي وكانت تبث من مدينة القدس
كما كانت مدن حيفا ويافا تعتبر قبل النكبة الفلسطينية عام 1948 من مدن البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفالثقافة والفن وتحتضن مثقفين وفنانين وشعراء عرباً
لم يقتصر العمل الإعلامي على اللغة العربية وكان العمل بلغات مختلفة كالإنجليزية والألمانية
أصر الانتداب البريطاني على إدخال اللغة العبرية إلى وسائل الإعلام الفلسطينية
كانت الرقابة الإنجليزية على الصحافة الفلسطينية شديدة
غير أنه لم تكن هناك وحدة في النص أو الرواية بسبب الرقابة الإنجليزية التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي فيما بعدلقمع الكلمة الفلسطينية
وصل الأمر إلى تفجير الإذاعة الفلسطينية في القدس وتم إغلاق جميع الصحف الفلسطينية في مرحلة النكبة
كما نُفي صحفيين وجرى إبعادهم، ومن أبرزهم الصحفي محمد علي الطاهر الذي أبعد إلى مصر وأنشأ جريدة هناك
بعد النكبة عام 1948 صدرت في فلسطين صحف عدة أبرزها صحيفتا الأنباء واللقاء، وكانتا تنطقان باللغة العربيةالرقابة الإسرائيلية،
وفي غزة كانت مجلة الشرق التي تعبر عن الاتجاهات الحزبية الفلسطينية وحافظت على الهوية الفلسطنيية، لأن الحكمالمصري لغزة كان إداريا، قبل أن ينتهي كل ذلك بعد حرب عام 1967.
الصحافة في تلك الفترة كان لها دور نضالي في مقارعة الاحتلال وكشف سياساته من خلال المشاركة في صحافة ” تحتالأرض” السرية، لأنه لم يكن بالإمكان نشر المواضيع المتعلقة بالاستيطان
الاحتلال الإسرائيلي ومنذ النكبة وحتى اليوم استهدف الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام باستخدام قوانينبريطانية نفذت في فلسطين وقوانين استحدثها كتهم التحريض والعنف واعتقال الكلمة الفلسطينية الحرة والاغتيالات