معهد الشرق الأوسط لدراسات الإعلام والسياسة

“يرتبط بوسائل إعلام مدعومة روسياً”.. صحفي سويدي موّل “مظاهرة حرق القرآن”

0 94

كشفت وسائل إعلام سويدية، أن صحفيا سويديا يشتبه بصلته مع وسائل الإعلام الروسية، موّل تنظيم المظاهرة التي تخللها إحراق نسخة من المصحف، أمام السفارة التركية بستوكهولم، الأسبوع الماضي.

وأحرق المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان، السبت الماضي، نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، على خلفية وقفة احتجاجية ضد اشتراطات أنقرة لانضمام السويد إلى حلف الناتو.

وأفادت وسائل الإعلام السويدية، بحسب صحيفة الغارديان، أن تصريح التظاهر الذي حصل عليه بالودان والذي تبلغ قيمته (31 دولارا)، دفعه الصحفي تشانغ فريك، متعاون سابق مع قناة “RT” المدعومة من الكرملين، والذي يشتغل اليوم مع مواقع موالية لليمين بالسويد.

وأكد فريك أنه دفع ثمن الحصول تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه نفى أنه طلب من أي شخص حرق القرآن.

وأثارت حادثة حرق المصحف أمام السفارة السويدية، ردود فعل منددة، وعمقت الخلافات بين تركيا والسويد، مع مساعي هذه الأخيرة للانضمام إلى حلف الناتو.

وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.

وأعلن إردوغان، الإثنين الماضي، أن السويد المرشحة لعضوية “حلف شمال الأطلسي” لم يعد بإمكانها الاعتماد على “دعم” تركيا بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها.

بالمقابل، صرح وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن الاستفزازات المعادية للإسلام “مروّعة”، مضيفا “السويد تحترم بشكل كبير حريات التعبير، لكن هذا لا يعني أن الحكومة السويدية، أو أنا، أؤيد الآراء التي يتم التعبير عنها”.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلبين للانضمام إلى الحلف بعد أن احجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا، لكنهما غيرتا موقفهما بعد غزوها أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام إلى الحلف دون جدوى.

ووفقا لقواعد الحلف، يجب على جميع الأعضاء الموافقة على انضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر بعد الضوء الأخضر للسويد وفنلندا.

وعلى الرغم من الدعوات التي وجهتها السويد لاستئناف المحادثات الثلاثية مع تركيا وفنلندا للانضمام للتحالف الدولي، قالت وزارة الخارجية التركية، الخميس، إن إجراء مزيد من المناقشات سيكون “بلا معنى”.

وصرح بالودان لوسائل الإعلام المحلية، أنه نفذ العملية لأن “بعض السويديين يريدون مني حرق مصحف أمام السفارة التركية”.

من جهته، أكد الصحفي السويدي، فريك، في مقابلة مع موقع “The Insider”، أنه دفع ثمن تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه زعم أن حرق القرآن “لم تكن فكرتي”.

وأضاف فريك أنه لم يعمل لصالح “RT”، منذ 2014، ولم يدعم روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم.

وفي حديثه لصحيفة نيويورك تايمز عام 2019، قال الصحفي السويدي وهو يسحب أوراقا من العملة الروسية، التي أحضرها من رحلته الأخيرة إلى روسيا: “ها هو رئيسي الحقيقي! إنه بوتين! “.

وفريك مسؤول سابق في الحزب الديمقراطي السويدي، وهو أيضا مؤسس موقع إلكتروني يميني متطرف، يركز على مواضيع الهجرة في السويد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.