الروابدة يحاضر في معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية

معهد الشرق الأوسط – قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة إن الاصلاح والتطوير ضرورة حياتية لا يحيدها زمان أو مكان، مشيرا الى أن ظروف الأشخاص والأوطان متغيرة.

وأضاف الروابدة خلال حديثة في ندوة عقدت في معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية، “أوضاع الجوار أتون من نار، وعندما تكون الأوضاع صعبة والحياة ضنكة والمواطن يعاني.

إن المواطن تتعاوره الهموم من كل جانب والشباب تائه وسط تجار العنف، يصبح الاصلاح السياسي وفق حديث الروابدة، ملهاة لا تلبي اهتمامات الوطن والمواطن.

نفذو حوارا بين نخب تفتش عن أدوار وتبحث عن مصالح أو تلهها بالحوارات الفكرية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

لقد شهد الوطن خلال العقدين المنصرفين مؤتمرات وندوات ولجانا ومجموعات ومشاريع وإصلاح وتقارير لجان وبرامج ومواثيق هتف لها من انتدب لها. وضع بعضها على السرف، وتمت ترجمة بعضها الى قوانين انتخاب واحزاب.

قوانين انتخاب تتكرر مع كل دوىة انتخابية لا يعرف مصدرها وليست على مقاس ظروفنا، نظّر لها فرقاء هبطو على المهمة بالمظلات ودعمتهم قوى وهمية، تصدو من خالفهم وأبعدوه وأدانوه.

قوانين أحزاب نحتت وطبّل لها الكثيرون لمصلحة تنظيمات محددة فتكرر اللجوء الى تشريعات متعددة أضاعت البوصلة فصارت الاحزاب تقترب من السبعين لسبعة ملايين.
وقال “ومن العجب أن من ينظر للحزبية لم يمارسها يوما بل كانت من أشد خصومها”.

وقال الروابدة إن الولاء للوطن ونظامه ليس سلعة لتجار المناصب والمصالح الخاصة، فهذا الوطن لكل اهله يحبه من يوالي بصدقه.
واضاف أن هذا الوطن لطرفي المعادلة فليس لأحد أن يتاجر بالولاء أو يتاجر بالمعارضة.