معركة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي
قد بدأت ولا مجال للتراجع

قرار مقاومة الإحتلال هو قرار بغطاء وطني سوف يمتد بدون توقف وهذا قرار صادر من معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام ومن معاناة الأسرى المحررين من سجون الإحتلال الإسرائيلي، وأهمية هذه المقاومة أنها لا تخضع لقرار من أحد سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، لذلك فإن ضمان حماية هذه المسيرة والتي تستند إلى أن إمكانية الحل وفقاً لما يسمى بعملية السلام قد ثبت فشلها
بعد أن ضرب الإحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الثنائية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ووفقاً لذلك وما حدث في الميدان من جرائم جيش الإحتلال والمستوطنين المتكررة فإن إمكانية الذهاب نحو السراب لا يجدي نفعاً، ومن المؤسف أن بعض المسؤولين الفلسطينيين، عبر أحدهم على حسابه تويتر بما يلي “غياب الأفق السياسي والتصعيد الميداني سواء بالاستيطان وعنف المستوطنين واقتحامات باحات المسجد الأقصى تدفع الامور إلى مربع التصعيد في ظل غياب الأمل وفقدان الأمن والأمان”، ويقول لا بديل عن الحل السياسي المرتكز على الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، مسؤول آخر: التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا لن يقود إلا لمزيد من التوتر والتصعيد، هذا النوع من التصريحات للبعض المسؤولين تؤكد أن هناك عدم ترابط العضوية بما حدث وهذه الشريحة التي تستخدم تلك المفردات في تعقيب على ما يحدث تؤكد أنهم خارج المعادلة.

في حين أن ما يسمى (حركة المقاومة الإسلامية حماس)
تؤكد على ضبط النفس ووفقاً للمعادلة التوافقية مع الإحتلال
والدور القطري الضامن للسير الأوضاع الأمنية في قطاع غزة
من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة مع سلطات الاحتلال
مما يؤدي إلى إستمرار تدفق الأموال القطرية ، ومن جانب آخر فإن عدم تمكين حماس من التزاماتها الأمنية يعني فقدان حماس للسلطتها لقطاع غزة، ولذلك تتجنب حماس القيام بردود فعل على الإحتلال الإسرائيلي في ظل التصعيد الإسرائيلي والاقتحامات المتكررة في شمال الضفة الغربية ومخيم جنين بعد عملية الشهيد رعد في تل أبيب، ردود الفعل لدى حماس لا تتعدى كلمات إنشائية لا تسمن ولا تغني من جوع بل تشن هجومها المتكرر على السلطة الفلسطينية بدلاً من تقديم مبادرة وطنية تتحرر من الانقلاب العسكري وسيطرتها على قطاع غزة في إطار إستعادة الوحدة الوطنية التي نفتقدها منذ 15عاماً، فيما قال بيني غانتس إله يثمن موقف حركة حماس التي التزمت بالهدنة وحافظت على الهدوء وعملت ضد المجموعات الإرهابية التي حاولات إطلاق صواريخ من غزة تجاه “إسرائيل”

ومن المؤكد أن خارطة الطريق التي يرسمها الجيل المقاوم من الشباب الفلسطيني سوف يتجاوز بنضالهم الدؤوب كل التفاصيل التي تعيشها الساحة الفلسطينية بدون أفقاً منظور؛ لذلك على الجميع بدون إستثناء أن ينظر إلى المعادلة التي بدأت تتبلور بشكل تدريجي من خلال ما يحدث من مقاومة شعبية متعددة الوسائل على الصعيد الوطني
يتتطلب إعادة الحسابات لدى مختلف الفصائل الفلسطينية بمقاومة، تدفع الاحتلال أعادة حساباته، ولقد شاهدنا ردود الفعل لدى الإحتلال ، صحافي إسرائيلي من الكيان المؤقت يذعن بحق الفلسطينيين بالمقاومة، جدعون ليفي هآرتس بدون عمليات من الذي سينظر إليهم أصلاً ؟!
الطريق الوحيدة المفتوحة أمام الفلسطينيين للنضال من أجل مصيرهم وهي الطريق الوحيدة
من أجل تذكير “اسرائيل” والدول العربية والعالم بوجودهم، ليس أمامهم طريق غيرها، فإن لم يستخدموا العنف، فسيتم نسيانهم من قبل الجميع،

والمؤسف بعض من الدول العربية والإسلامية قد أدانت عمليات المناضلين الذين صنعوا فجراً جديد في مسيرة نضالنا.
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت:
“إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشجع على الإرهاب من خلال نظام التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية”
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية :إن مخيم اللاجئين جنين يشكل رمزاً للمقاومة،وفيه تتحد كل القوى للتصدي لاقتحامات الجيش الإسرائيلي.
في نهاية الأمر سوف تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني .

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

عمران الخطيب
Comments (0)
Add Comment