أظهرت دراسة جديدة نشرت نتائجها، الجمعة، أن موجات الحر الشديد والجفاف، بسبب تغير المناخ تهدد الإمدادات الغذائية العالمية ما قد يرفع الأسعار.
ويقيم البحث الذي نشر في مجلة “علوم المناخ والغلاف الجوي” أسوأ سيناريو لضرب الطقس المتطرف منطقتين تعدان سلة الغذاء العالمي في نفس العام خلال فترة ما يعرف بـ”القمح الشتوي”.
ويزرع القمح الشتوي في الخريف ويتم حصاده في الصيف، ووجدت الدراسة أن الظروف الجوية القاسية قد تكون فوق طاقة تحمل حبات القمح الشتوي في كل من الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين.
وحذرت الدراسة أن الطقس القاسي والمدمر للمحاصيل بات ممكنا في ظل مناخ اليوم، وهو سيناريو سيكون مجهدا للنظام الغذائي العالمي.
وقالت، إيرين كوغلان دي بيريز، المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة المناخ وأستاذة مشاركة في جامعة تافتس، إن البحث يهدف إلى إظهار خطورة التهديد المناخي للمحاصيل من أجل دفع القادة السياسيين إلى التحرك والاستعداد.
وفي الدراسة، قارن الباحثون قدرة التحمل الفسيولوجي للقمح الشتوي في نماذج مناخية مختلفة، وخلصوا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تبطئ نمو القمح وتتسبب في تكسير الإنزيمات الرئيسية داخله أيضا.
وقالت كوغلان إن الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين لم يشهدا موجات حر غير مسبوقة في الماضي، لكن ذلك بات ممكنا مع تغير المناخ، ومن شأن ذلك أن يتسبب في انخفاض إمدادات القمح.
ومن القمح إلى البن والقطن، تهز الظواهر المناخية القصوى المتكررة الأسواق الزراعية مسببة اضطرابا في الأسعار وارتفاع بعضها بشكل دائم، ويحذر الخبراء أن تسارع تواتر الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق والأعاصير والجفاف يضاعف الخطر على مصادر الغذاء العالمي.