حماية الصحفيين

معهد الشرق الأوسط – عبداللطيف الرشدان

الإعلام والصحافة واجب مقدس لمن يؤدي هذا الدور بشفافية ومصداقية ودقة وفي التوقيت المناسب لتلقي الخبر وتحليله ومعرفة ابعاده ومراميه وما يترتب عليه من نتائج واجراءات.

وهذا يتطلب من الاعلامي ان يكون في وسط الحدث ويراقب ويشاهد ويسمع حتى يكون الخبر في أعلى درجات المصداقية والموضوعية بعيدا عن الأهواء الشخصية والميول الذاتية.

ومن هنا وجب توفير الأجواء المناسبة للصحفيين وحمايتهم من الاعتداءات وتمكينهم من رصد الاخبار بكل شفافية ونزاهة وعدم تعرضهم للخطر وارتدائهم لستر ظاهرة بصفتهم الاعلامية بأسلوب يميزهم عن غيرهم في ساحات الأحداث وقاية لهم ودرءا للاخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها.

ان حماية الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم في تغطية الاخبار ضرورة ملحة وتقوم على مبدأ المعاملة بالمثل دون نزعات الكراهية والبغض وطمس الحقيقة وهو واجب دولي ينبغي أن يعاقب عليه القانون عند ارتكاب جريمة بحق الصحفيين سواء بمنعهم من عملهم او تعريضهم للخطر او اغتيالهم بشكل متعمد.

ما قام به الاحتلال الصهيوني باغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة بشكل متعمد ومقصود أثناء قيامها بواجبها يشكل اهانة كبرى لمهنة الصحافة واعتداء آثم على نفس انسانية بريئة وليست طرفا في النزاع.

ان هذا الحدث الأليم ينبغي أن لا يمر دون حساب وعقاب فهي جريمة منظمة مكتملة الأركان عن سبق اصرار وتعمد لقتل صوت الحق والتغطية على الجرائم الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء.