أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء بأن شركة تويتر تنظر في بيع أسماء المستخدمين لجني إيرادات جديدة، وذلك في مسعى من مالكها، إيلون ماسك، لإنعاش أعمال الشركة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن موظفي تويتر أجروا خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على أقل تقدير، محادثات بشأن بيع بعض أسماء المستخدمين. وناقش المهندسون إدارة مزادات عبر الإنترنت حيث يمكن للأشخاص المزايدة على أسماء المستخدمين.
ووفقًا لمصادر نيويورك تايمز، فإنه من غير المعلوم هل ستمضي تويتر في مشروعها، وهل ستؤثر هذه الخطة في جميع أسماء المستخدمين، أو أنها ستؤثر في مجموعة فرعية فقط. مع الإشارة إلى أن ماسك قال الشهر الماضي إنه يريد إزالة الحسابات غير النشطة على تويتر، وتحرير 1.5 مليار اسم مستخدم.
ومنذ إتمام صفقة استحواذ ماسك على تويتر في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، فإن شركة التواصل الاجتماعي تعاني من حالة من الاضطراب. وبالنظر إلى ارتفاع سعر الصفقة، فإن الملياردير يتعرض لضغوط لإنجاح عملية الشراء.
ولتحقيق ذلك، خفّض ماسك النفقات في تويتر بتسريح أكثر من نصف موظفي الشركة، وخفّض التكاليف الأخرى، وأوقف مدفوعات البائعين. وفي الوقت نفسه، حاول إيجاد طرق جديدة لكسب المال مع تعرض تويتر لانخفاض حاد في عائدات الإعلانات.
ومن تلك الطرق: إطلاق نسخة جديدة من خدمة الاشتراك الشهري، تويتر بلو (Twitter Blue) تُغري جميع المشتركين بالحصول على علامة التحقق الزرقاء التي كانت في السابق حكرًا على المستخدمين البارزين.
وقال ماسك أيضًا إن لديه رؤى لإنشاء “تطبيق لكل شيء”، وذلك على غرار تطبيق وي شات (WeChat) الصيني، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص للعثور على الأخبار، والتواصل مع الأصدقاء، وإجراء المدفوعات، وطلب الطعام.
أما فيما يتعلق بأسماء المستخدمين الفريدة فقد تكون مربحة، إذ غالبًا ما يستحوذ عليها المستخدمون الأوائل لمنصات التواصل الاجتماعي، ويعرض بعض الأشخاص والعلامات التجارية دفع آلاف الدولارات مقابلها.