تحتفل جمهورية أذربيجان في الثامن والعشرين من أيار في كل عام بمناسبة العيد الوطني.
تلعب أذربيجان دوراً مهماً ومحورياً في تنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى ذات الأهمية الدولية.
الشعب الأذربيجاني يستذكر دوماً زعيمه القومي حيدر علييف في تأسيس أذربيجان المعاصرة المزهرة والقوية، والذي يعد واحداً من السياسيين البارزين.
وفي هذه المناسبة نستذكر اليوم اللقاء التاريخي الذي كان بين الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف، وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما عام 1994 على هامش أعمال القمة الإسلامية في الدار البيضاء بالمغرب، والتي فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الأردنية الأذربيجانية.
علاقات الصداقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الأذربيجاني الهام علييف، والزيارات الرسمية لهما خلال السنوات الماضية، كرست لأرضية صلبة لروابط التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى القطاعات، و افتتحت سفارة أذربيجان في عمان عام 2006 وسفارة أردنية في باكو عام 2007.
تربط بين المملكة الأردنية الهاشمية وأذربيجان علاقاتٌ سياسية قوية مبنية على الصداقة المتينة بين قيادتَي البلدين.
ويتجلّى ذلك في الزيارات الرسمية المتبادلة، وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتنفيذ البرامج المشتركة في مجالات مختلفة.
كما يتبادل البلدَان الدعمَ في المحافل الدولية.
وتؤيد أذربيجان قرارات الأمم المتحدة بخصوص فلسطين، وتقدر عالياً دور جلالة الملك وجهود الحكومة الأردنية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ورعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية، بما في ذلك المساعي الملكية والحكومية نحو دعم الأمن والسلام في هذه المدينة.
يعد الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أذربيجان عام 1991، وتبع ذلك تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1993.
نشأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الثامن والعشرين من كانون الأول من العام 1991، وافتُتحت السفارة الأردنية في باكو بتاريخ الأول من شهر أيار 2007، ولجمهورية أذربيجان سفير معتمَد ومقيم في عمّان.
العلاقات بين البلدين نمت في شتى المجالات خلال الثلاثين عاما الأخيرة، وترتبط أذربيجان مع الأردن بجذور دينية وثقافية.
اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين تأسست في نيسان عام 2007، وشكلت اجتماعاتها فرص جيدة لتنمية التعاون الشامل بين البلدين، حيث وقع ما يزيد عن 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات مختلفة، ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها المقبل في النصف الثاني من العام الحالي. تعمل أذربيجان اليوم بكل ما لديها من جهود لمواصلة عملها في مسيرة البناء والاعمار للمناطق المحررة من أرمينيا، ولتكون مدن وقرى ذكية تعتمد الزراعة فيها على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة.